روائع مختارة | واحة الأسرة | صحة الأسرة | قبل عملية التجميل‏ ...‏ زوري الطبيب النفسي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > صحة الأسرة > قبل عملية التجميل‏ ...‏ زوري الطبيب النفسي


  قبل عملية التجميل‏ ...‏ زوري الطبيب النفسي
     عدد مرات المشاهدة: 2278        عدد مرات الإرسال: 0

إذا فكرت في إجراء عملية تجميل فيفضل زيارة الطبيب النفسي قبل الإقدام علي هذه العملية‏،‏ فقد لا تكونين بحاجة إليها‏،‏ أو قد ترفضين تقبل النتيجة‏..‏ وهذا الكلام أكدته وأوصت به دراسة حديثة أجريت علي عدد من الراغبين في إجراء عمليات تجميل‏..‏

فقد تزايد الإقبال علي هذه العمليات بشكل كبير في السنوات الأخيرة نتيجة التطور التكنولوجي السريع في هذا المجال، والذي فتح مجالات أوسع للمرأة لتتخطي أحلامها في الوصول للجمال إجراء عمليات التجميل الجراحية التقليدية مثل شد الوجه وإزالة التجاعيد وحقن الجفون وغيرها ليصل بها الأمر أحيانا إلي عمليات أشد تعقيدا في الوجه والبطن وغيرها.

وقد تلجأ السيدات إلي عمليات التجميل لوجود سبب خلقي أو تشوهات أو حروق، وهناك نسبة كبيرة تلجأ لها للتجميل فقط أو لتصغير سنها.. فما مدي تأثيرهذه العمليات علي نفسية المرأة مثل تقدير الذات، وعلي أسلوب حياتها وعلاقتها بالآخرين ومدي تقبلهم لشكلها الجديد؟..

يقول د.سعيد عبد العظيم أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة القاهرة أن الجراحات التجميلية تقدمت بشكل كبير جدا بفضل إستخدام الكمبيوتر والميكروسكوب حيث أصبح من السهل علي المرأة التعرف علي شكلها بعد إجراء التعديل المطلوب، ويؤكد أن معظم السيدات يكن سعداء بعد إجراء العملية ويشعرن بصغر سنهم ويزيد إقبالهن علي الحياة وتتحسن نفسيتهن، ولكن أحيانا يحدث مشاكل عكس ما هي متوقعة فتشعر السيدة أنها في غير سنها أو تنتمي لجيل آخر ويتبعها مشاكل متلاحقة مع الطبيب المعالج لها لإعادتها لشكلها الأصلي. وأدي تكرار هذه الحالات إلي إجراء بحث في قصر العيني حيث لاحظ بعض الجراحين أن بعض المرضي يرفضون شكلهم الجديد بعد إجراء العمليات التجميلية وقد يصل الأمر ببعضهم إلي تعقب الطبيب وملاحقته لإعادة شكله مرة أخري مما دفع أحد الجراحين إلي عمل البحث علي عينة من30 شخصا قبل إجراء العملية وتم فحصهم ودراسة حالتهم، وتوصل البحث إلي أن20% من الحالات كانت مشكلتهم في الأساس نفسية ولسيت شكلية، مثل عدم الثقة بالنفس أو مشاكل في الطفولة أو إكتئاب وقلق وأحيانا فصام عقلي، وأصدرت توصية بعد البحث إلي جراحي التجميل أنه إذا وجد الطبيب أن طلب المريض غير مقبول أوغير واقعي أو هناك مبالغة في شكوي المريض من شكله فعليه بضرورة إرساله للطبيب النفسي لعمل تقرير عن حالته قبل إجراء العملية حيث أنه يكون غير مدرك لمرضه، وكثير من الحالات تتحسن ولا يلجأون إلي العملية، ومن هنا يؤكد أهمية التوافق بين جراح التجميل والطبيب النفسي، أما النسبة الباقية -والتي لا تشكو من مرض نفسي- فإن شكلهم يتحسن بشكل كبير ويشعرون بالرضا وترتفع حالتهم المعنوية كثيرا بعد العملية إذا كان الجراح ماهرا وأدي عمله بالشكل المطلوب.

وفي النهاية يقول د.سعيد أن لكل سن جماله، فلا يمكن للإنسان يظل شبابا أبد الدهر، ويكفي بشاشة الوجه وإبتسامة الرضا والتفاؤل التي تنير الحياة أمام من صاروا أكبر سنا.

الكاتب: سالي حسن.

المصدر: جريدة الأهرام اليومي.